قاطع السلسلة الكارمية، من هو؟ ما هي مهمته؟
تعريف قاطع السلسلة الكارمية
التطور و التغيير هو قانوني كوني ثابت ،تتغيّر معالم الطبيعة مع تغييرات المناخية و الطبيعية ،تتغيّر طبيعة الانسان مع تغيير طبيعة الحياة الإجتماعية و النفسية و إدراكه لأبعاده….
ماذا يحدث لو تكرّر نمط لمدة طويلة و كانت طاقته جامدة و مقاومة للتغيير؟
تأتي قوّة خارجية تدفع الجمود كي تكسر النمط و تدفعه لأخذ مسارات حياة جديدة.
هذا ما يحدث تماما في أنماط فكرية أو معتقدات متوارثة عبر الأثير في سلسلة عائلية لمدة طويلة من الزمن تكوّن جمود طاقي لا يتماشى مع قانون الانسيابية و الإيقاع الكوني و التغيير
فتأتي على شكل ولادة شخص داخل هذه العائلة لكسر سلسلة الكارما المتعلقة بالأجداد و الأسلاف لقطع هذا النمط المتكرر المقاوم للتطوّر .
شخصيته ثورية غير قابل للتحكم يحدث زلزلة في نظام المعتقدات و الأعراف و التقاليد داخل السلسلة العائلية …….يوصف بأنه عنيد صعب المراس ……يحدث جلبة كبيرة و خوف بداخل النظام العام كأنه فايروس يخرب داتا داخل كومبيوتر يتعرض ربما للإبعاد ….الاستهجان و الكثير من الأحكام و التهكّم و السخرية يوصف أحيانا بأنه مجنون و غير واقعي عايش بالأحلام
….هذا الأمر لا يهمه و لا يفرق معه لأنه ملم بتفاصيل المهمة و تم المصادقة من قبله على التحدي ….على مستوى الروح يباركه الأجداد و الأسلاف حتى لو في البعد الارضي تتم محاربته من قبلهم محب صادق متقبّل يغيّر DNA بكسره لهذه السلسلة الطاقية لتخلق الحياة من خلاله بطريقة مختلفة.
ربما تكون أنت أو أحد تعرفه بعائلتك كسر كل الأنظمة المستهلكة القديمة التي لم تعد تخدم تطور الوعي هو ليس افضل من احد من عائلته هو أيضا شارك في خلق هذا النظام كما رغب في المشاركة لهدمه لصالح التطور العام و التوافق مع نبض و روح الكون.
ربما تكونين مشافيةللطاقة الانثوية و تنظيف الأرحام خصوصا إذا عاشت نساء عائلتك عبر أجيال الإساءة و الإضطهاد
أو مشافي لطاقة المال إذا نمط الفقر متكرّر لأجيال بعائلتك الا و يخرج واحد من النظام ليصبح غني و صاحب اموال كثيرة.
أو مشافي جسدي للأمراض المتوارثة المتكررة بنمط العائلة لأجيال.أو مشافي روحي لأجيال عديدة إنقطعت عن التواصل مع أبعادها الروحية …..
هذا القاطع للسلسلة الكارمية عليه أن يدرك قوته في التغيير و حجم التحديات التي تنتظره حتى يكون الإنتقال سلس له و للآخرين ……
التحديّات التي تواجه قاطع السلسلة الكارمية
تحدثنا سابقا على أنه لما تتكرّر أنماط و معتقدات فكرية و برامج لا تتماشى مع مبدأ التطور و التغيير الي هو قانون كوني ….و أنه عدم الإنسجام مع النسيج العام الكمّي لتذبذب الكون يولد شخص داخل العائلة مختلف في طبعه و تفكيره عن ما هو سائد بوعي أسلافه لعقود أو أجيال من الزمن لقطع طاقة الإنتقال لكارمات و احداث مكرّرة .
كونه ثائر على أنماط عادات و تقاليد عرفية متجذرة بعمق بمعلومات الأثير العائلية فهو يتعرض لكثير من الزخم الطاقي موجه اليه من طاقات الرفض الإنكار المتابعة محاولة توقيف
تخريب النظام …الأحكام و الاستهجان.
و هو ضغط أثيري كبير لا تتحمله هالته لو لم يكن مدرك أنه مزود بقوى روحية عليه تفعيلها بداخله و استخدامها
أريد أن اسلط بهذا المقال عن المتاعب التي تلحق بهذا المتطوّع .
هو شخص متعاطف و حسّاس بطبعه و قد منحت هذه القدرة له لتمكنه من تحليل داتا و معلومات التوارث لكي يتمكن من تكييف القدرة للتعامل معها….في كثير من الاحيان تعرضه هذه القدرة الى كثير من المتاعب كونه يستخدمها في محاولة تغيير الآخرين و لعب دور المنقذ و التعاطف مع آلامهم و أنماط المعاناة و بالتالي تسحبه طاقة الجماعة الى الاسفل ،الحساسية الطاقية اما تمكنك من استخدامها للتغيير و التطور و اما تسحبك إلى التعاطف مع طاقات ذبذباتها منخفضة ان لم تدرك
كيف تتعامل و تروض هذه القدرة لصالحك و لصالح العام.
لا اقصد بعدم التعاطف الانفصال عن الآخر بالعكس قاطع السلسلة الكارمية محب ذو قلب نقي يرى بعيون الخالق لا يحكم على الآخرين ،لذا عليه ان يرفع من طاقة الأثير دون التورط في الانغماس في متاعب الآخرين
من بين التحديات التي تواجهه هو شعوره العميق بالغربة مهما فعل يشعر بأنه وحيد و لايوجد من يفهمه و يرى أنه لا ينتمي الى هذا المكان لديه حنين غريب ان يرجع للديار التي لا يعلم ماهي او أين تتواجد.
يقع في فخ اللوم و يجعل نفسه مخطئا أحيانا كثيرة فمن غير المعقول انه كل من يعرفهم تقريبا يرون العالم من زاوية واحدة و هو الوحيد الذي يراها من مكان مختلف لابد انني مخطئ في مكان ما ؟هذا الامتحان يمر به عموما لما يكون غير مدرك بعد بطبيعته و لا يعرف من يكون ….يتغيّر الوضع بعدها عندما يتعرف على ذاته الحقيقية خلال رحلته في الأرض.
محاولته لفهم معاناة الآخرين و تجربتهم تدعوه لخوض نفس مسار التجربة فقط من أجل فهم وجهة نظرهم و نقاط مرتكزاتهم مما يجعله لخوض الكثير من الاختبارات المؤلمة من اجل تحليل المعلومات و تفكيكها و شفائها
في هذا الامتحان يتعلم الكثير من أهم الدروس التي يتعلمها انه لديه القدرة أن يشافي هذا النمط دون أن يضطر لفهم دواعي الآخرين لإختياره ….ذلك الفضول نحو الفهم يدخله في كثير من تجارب الأنماط التي جاء ليكسرها مما يستنزف طاقته.
أكبر معيق يمكنني ذكره هو عدم تواصله مع نوره الداخلي يعتقد انه فقط الاتصال تماما بحقيقته لكن في حقيقة الأمر أنه دائما مزود بالعون من مصادر النور لا يمكن أن يكون الاشخاص بمهمة دون تزويده بأدوات و طريقة تنفيذها لذا هو ليس وحده عليه ان يطلب العون دائما و المساعدة لمًا يشعر انه قد ضاع في الرحلة غالبا ما يكون لديه عائلة روحية متجسده بأشخاص يلتقي بهم اما يكون بحاجة دعمهم و مساندتهم كما يكون على اتصال بمرشدين روحيين عليه الانتباه لذلك و استخدامه كقدرة دون احكام فزع او خوف.