نصائح تمنيت لو إني عرفتها من قبل
في هذا المقال جمعت بعض النصائح التي ساعدتني في وقت ما في حياتي والتي تمنيت لو إني عرفتها من قبل وأحببت أن أشاركها معكم
1. توقف عن انتظار أن تكون حياتك سهلة
لأنها ببساطة لن تكون دائماً كذلك، الأمور لا تسير دائماً كما نريد والظروف ليست دائماً مهيئة لنا.. عندما ندرك هذه الحقيقة سنفهم كم إن الانتظار ليصبح كل شيء على مايرام حتى نبدأ العمل قد يكون مجرد مضيعة للوقت لا أكثر وإنه يتوجب علينا أن نمضي في طريقنا على الرغم من كل المثبطات والعراقيل التي قد تواجهنا لأنه الحل الوحيد لكي نتخطاها
2. توقف عن انتظار أن ينقذك شخص ما
فكرة قدوم شخص منقذ هي من الافكار القاتلة التي تؤدي إلى الكسل والانتظار بدل العمل والسعي لتحقيق الاهداف والتي نجدها بشكل أكبر عند النساء حيث تجد أغلب الفتيات تعيش على فكرة مجي ء ذلك الفارس الذي سوف ينتشلها من مأساتها ويعوضها عن كل سنين الألم التي عاشتها وطبعاً للوعي الجمعي يد كبيرة في ذلك من خلال الافلام والمسلسلات التي زرعت فيهن هذا التصور الذي نسبة تحققه في أرض الواقع قد لا يتجاوز %١، من المهم على كل إنسان الفهم إن لا شيء في الخارج قادر على إنقاذه، أنت المنقذ الوحيد لنفسك وحتى في حال تجلي منقذين في الخارج فغالباً هم إنعكاس لمحاولة إنقاذك لنفسك فإذا كنت تنتظر شخص ما لإنقاذك أو إسعادك أو تغيير حياتك فانظر بالمرآة وسوف تجده
3. لا تهرب من الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة
الكثير منا يفضل الهرب من الحقيقة أو محاولة تزيينها أو تغليفها لتصبح أجمل خوفاً من مواجهتها.. للأسف هذا التجاهل والتزييف لن يكون حلاً وينتهي به الأمر عادة بجرح كبير أو صدمة.
نحن نخادع أنفسنا ونقنعها بأنه لا بأس وإن الأمور ستصبح على مايرام يوماً ما ولكن للأسف ليس هذا مايحدث دائماً نحن أحياناً بحاجة للمواجهة ، أن نواجه أخطاءنا ، أو ربما نواجه أشخاص آخرين وأحياناً قد نضطر لأن نفضح حقائق ونضع النقاط على الحروف.. يجب أن نكون صادقين أكثر مع أنفسنا فالهروب لا يجدي نفعاً إنه أشبه بأن تنظف غرفتك من خلال إخفاءك للأوساخ بدل من جمعها ورميها، وهنا للأسف ستبدو حياتك جميلة ومرتبة من الخارج ولكن مع مرور الوقت وتجمع الأوساخ ستسوء الأمور أكثر فأكثر لذا فمواجهتك لبعض الحقائق المؤلمة هو جزء من مهمتك تجاه نفسك
4. كن أنت ..
أن تكون نفسك بدون أقنعة وبدون تصنع أو تزييف هو من أكثر الأمور التي يجب أن تعمل على تحقيقها في حياتك فكونك نفسك يعني إنك ستعيش حالة من الانسجام والسلام الداخلي الذي لا يوصف.. لا أحد يدرك حجم الصراع الذي يعيشه الأشخاص المزيفين إلا من عاشه وعانا منه فعندما تختار شخصية أخرى لا تمثل حقيقتك فقط لترضي بها المجتمع الذي تعيش فيه فلن يتوقف الأمر عند هذه الشخصية فقط، فهذه الشخصية سيكون لها حياتها واختباراتها وأشخاص سيدخلون حياتك بناءاً على وجودها. وستعيش حياة كاملة بقصصها ومعاناتها وأحزانها وأفراحها التي لن تشعر بها حقيقة كما تتوقع وذلك لأن هذه الأفراح لن تلمس حقيقتك بالعمق فهي خاصة فقط بهذه الشخصية التي أخترتها لنفسك عندما قررت التنازل عن حقيقتك،
لقد كنت تظن إنك بذلك ستحصل على حياة سهلة تتماشى مع الواقع الذي رسمه لك الوعي الجمعي لتصدم فيما بعد بأن تنازلك لم ولن يجعل الحياة أسهل وإنك ستحارب بكل الأحوال ولكن للأسف بحرب لا تعنيك والانتصار بها لن يروي شغفك ولن يطعم جوع قلبك لنشوة الحلم والانتصار .
عندما تحارب من أجل نفسك ومن أجل تحقيق حلمك ستكون الحياة مختلفة تماماً حتى الألم سيكون له طعم آخر لأنك ستراه كجزء من رحلة تحقيق حلمك. لذا تذكر دائماً إذا لم تحارب من أجل ما تريد ستحارب طوال عمرك من أجل أشياء لا تريدها
5. لا تنتظر حلمك لتعيش سعيداً
في الحقيقة إنك إن لم تكن سعيداً الآن فلا شيء قادر على اسعادك فيما بعد فكن سعيداً الآن وبهذه اللحظة ولا تؤجل هذه السعادة ليوم آخر أو حتى يحدث ما تنتظره أو تحلم به، عندما تكون سعيدا الآن فأنت ستجذب المزيد من السعادة في حياتك وهذا لا يعني أن تدعي الايجابية إنها فقط طريقة لعيش لحظات سعيدة أكثر في حياتنا فنحن نعلم تماما أن الحياة لا يمكن أن تبقى على نفس النسق وان المشاعر البشرية دائمة التقلب لذا من الضروري أن نمنح الحق لأنفسنا بالحزن وبالتألم والبكاء أحياناً إلى إننا يجب أن ندرك إن هذه المشاعر ليست نحن ، ليست حقيقتنا، وهنا من الأفضل أن تتوقف عن قول أنا حزين أنا خائف أنا مكتئب ونغير صيغة الكلام إلى أنا أختبر شعور حزن أنا أختبر شعور الاكتئاب أو القلق الخ.
وهكذا سوف تتذكر دائماً بأنك لست هذا الشعور إنما الروح التي جاءت لتختبره وإنها مشاعر عابرة لن تسيطر عليك أو تتملكك الا اذا سمحت لها بذلك كما هو الحال مع السفن في البحر.. فالسفن تكون داخل الماء ولكن لا تسمح للماء ان يكون داخلها ..
6. استمر بالحلم وأجعله واقع
بدل أن تتوقف عن الحلم وتعيش الواقع مؤكد إن الكثير منا قد وقع في الفخ المسمى الواقع أو فكرة كن واقعياً، ما كان يجهله الكثير منا هو إننا نحن من نخلق واقعنا من خلال أفكارنا واختيارتنا التي اخترناها بلا وعي منا سابقاً فخلقت لنا هذا الواقع الذي نعيشه الآن والذي قد بدأ الكثير بالعمل على تغييره ومنهم من نجح بذلك بالفعل.
كيف يكون تغيير الواقع؟
ببساطة إن ما تصدقه وتؤمن بإمكانية وقوعه وحدوثه في حياتك هو ما سيصبح واقعك فإن كنت مؤمن بأنك سوف تجد الحب الحقيقي في حياتك تأكد بإنك سوف تجده بالفعل وإن كنت مؤمن بأنك ستحصل على وظيفة أحلامك أو شراء المنزل الذي تتمناه الخ تأكد بأنك ستحصل على كل هذه الأشياء بقدر إيمانك بذلك وحتى بالنسبة للأحداث التي نعيشها ونوعية الاشخاص الذين نقابلهم في حياتنا فهو يعتمد بشكل كبير على أفكارنا ومعتقداتنا التي تبنيناها حولهم، مثلاً إن كنت ترى أغلب الناس مخادعين ومستغلين فتأكد بإنك سوف تقابل الكثير منهم و إن كنت ترى إنك تملك حظاً سيء وإن كل ماتريده يصلك بصعوبة كبيرة فستجذب في حياتك كل مايثبت ذلك والعكس صحيح
ختاماً من الجميل أن نقوم بمشاركة النصائح التي استفدنا منها في حياتنا ونعمل على نشرها لنساعد في صنع هذه الكارما الجيدة، فلاندري ربما بكلمة منا قد نغير حياة شخص ما أو ربما كانت كلماتنا رسالة لشخص ما كان بحاجتها ونحن ساعدنا في إيصالها.
بشرى علي