الرسائل والاشارات الكونية وكيفية فهمها
للكون رسائل وإشارات يحاول أن يلفت انتباهنا اليها طوال الوقت لذلك من المهم جداً أن ندرك بأن لا شيء في هذا الكون يحدث عن طريق الصدفة
وكل الاحداث مرتبطة بصورة ما مع بعضها البعض..
ماهي الرسائل الكونية ولماذا يرسلها الكون لنا؟
من المهم أن نعرف بأن الكون بأكمله مسخر لمساعدتنا ومن بين هذه المساعدات هي الرسائل الكونية وهي عبارة عن أحداث وإشارات تأتينا لأسباب مختلفة إما لترشدنا وأما لتنبهنا و قد تأتي أحياناً كرسائل تأكيدية إننا نسير في الطريق الصحيح
من هم الأشخاص الذين يتلقون الرسائل الكونية؟
في الواقع إن هذه الرسائل تأتي للجميع دون استثناء والفرق فقط بأن البعض ينتبه لها ويحاول فهمها والبعض الآخر غير مدرك لها أو قد يعتبرها مجرد وهم أو خرافات
كيف يتواصل الكون معنا من خلال الرسائل؟
قد يرسل الكون لنا هذه الرسائل بهيئة أحداث تثير الاستغراب في داخلنا بشكل عجيب كتكرار أحداث ومواقف في حياتنا بصورة غير طبيعية وكأنها تود إخبارنا بشيء ما أو أحياناً قد تأتي هذه الرسائل من خلال شخص تلتقي به فيثير فيك معرفة داخلية عميقة أو يجذب انتباهك لأمر كنت تجهله أو تسائلت عنه في وقت سابق.
فالناس منذ الأزل مسخرون لإيصال الرسائل الكونية لبعضهم البعض،
قد تأتي الرسالة أيضاً من خلال رؤية تبشرك أو تحذرك من وقوع أمر ما في المستقبل أو من خلال حدس أو الهام يصلك في لحظة سكون بعد إطلاقك لتسائل ما .
صورة أخرى من صور التواصل الكوني هي التزامن
التزامن هو عبارة عن أحداث مترابطة بصورة ملفتة للغاية مثال كأن تذهب إلى العمل فتجد زملائك يتحدثون حول موضوع ما وعندما تعود للمنزل تفتح التلفاز فتجد برنامج يتحدث عن نفس الموضوع أو تشاهده في إعلان أو في الجريدة، هذا التكرار والترابط سيجعلك تشعر وكأن الكون يود أن يلفت انتباهك لهاذ الأمر بشكل أو بآخر،
في بعض الأحيان تكون الرسائل غامضة كرسائل الأرقام وأحياناً أخرى تكون أكثر وضوحاً كأن تأتي على هيئة آية قرآنية أو منشور أو رسالة مباشرة من أحد الأشخاص، بشكل عام فإن الصمت والتأمل يساعدنا كثيراً في فهم الرسائل فهو يقوي اتصالنا بالمصدر ويجعلنا أكثر إستعدادا لفهمها.
رسائل العلاقات المؤذية وكيفية نتجنبها؟
من أهم الرسائل الكونية في حياتنا هي رسائل العلاقات، في الغالب كل علاقة أو شخص نقابله يحمل لنا رسالة ما ومن أهم هذه الرسائل هي رسائل العلاقات الكارمية أو العلاقات المؤذية، مع إن الأغلبية تجد صعوبة في فهمها إلى إنها من أسهل الرسائل الكونية، ببساطة فإن كل علاقة نقابلها تعكس شيء ما بداخلنا، فمثلا رسالة الشخص النرجسي إما إننا نتعامل مع أنفسنا بنرجسية وجاء ليشير الى هذه النقطة المظلمة بداخلنا ويعكسها لنا أو إننا نعيش بدور الضحية و بالتالي سنجذب جلاد في حياتنا ليعزز هذا الدور، فكل ضحية تجذب جلاد وكل جلاد يجذب ضحية( قانون كوني).
رسالة الأشخاص المتطفلين والمستغلين هو إنك منتهك وتحتاج أن تتعلم وضع الحدود الشخصية أما تكرار التخلي والإهمال العاطفي في العلاقات رسالته هي فك التعلق والإعتماد على الذات وعدم التسول العاطفي.
تعرضك للظلم او الخذلان هو دليل خذلانك وظلمك لنفسك وتفضيل الآخرين عليها.
اذا انتبهنا لهذه النقطة سنجد أن أي خلل بمشاعرنا سيتجلى تلقائياً في الخارج من خلال أحداث أو علاقات ليس الهدف منها إيلامنا أومعاقبتنا كما كان يتهيأ لنا بل هي أشبه بشاشة عرض تعرض لنا مشاكلنا الداخلية لنعالجها ونعمل على اصلاحها،
بالاضافة إن التطرف الفكري أو المشاعري تجاه صفة أو نوع معين من الأشخاص هو أشبه بإحداث خلل بالميزان الكوني
فيجذب الكون لنا هذا الصنف الذي نكرهه أو نرفضه بشدة ويجبرنا على التعامل معهم حتى نفهم الدرس ونسمح لكل شخص أن يكون نفسه ويعمل بكارمته ورسالته الخاصة.. وبالتالي يحدث التشافي بالعودة الى التوازن في المشاعر وردات الفعل وعدم إطلاق الأحكام، وفي حال عدم الفهم يتكرر الدرس مع عدة أشخاص إلى أن نفهم الرسالة.
رسالة الصدمات :
رسالة الصدمة غالباً هي التغيير فتأتي الصدمات عندما يحين وقت التغيير في حياتك وخاصة إذا كنت من الأشخاص الذين يخافون التغيير ويتمسكون بنسق معين رافضين التخلي عنه أو تغييره فهنا تكون الصدمة إجبارية لإعادة السريان الطاقي وفتح مسار لمزيد من التجليات.
من الرسائل التي قد تشغلنا أيضاً في حياتنا هي رسائل الأمراض، الكثير منا عانا أو مايزال يعاني من أمراض قد تختلف حدتها من شخص الى آخر فيأتيه هذا التساؤل العميق .. لماذا أنا بالذات أصاب بهذا المرض أو ماهو سبب الأمراض بشكل عام ...
كما أسلفنا في البداية أن لا شيء يحدث عن طريق الصدفة فكما إن للأمراض أسباب فزيولجية مرتبطة بالجسم أو بالجينات الوراثية أحياناً.. أيضاً هناك أسباب أخرى مرتبطة بمشاكلنا النفسية ومعتقداتنا تجاه أجسادنا وتجاه أنفسنا ومن أشهر من تحدث عن رسائل الأمراض وجذورها النفسية الكاتبة لويز هاي والتي صممت جدولاً يحتوي على أغلب الأمراض وأسبابها النفسية وأضافت توكيدات شفائية خاصة بكل مرض على حدا ،
في بعض الأحيان أيضاً تكون رسالة المرض مرتبطة بقصة روحنا في العمق كأن تصاب بمرض يجبرك على العزلة والاختلاء بالذات فتكون هذه العزلة كبوابة عبور الى الجانب الروحاني في داخلك والذي لطالما كنت في غفلة عنه.
هل هناك وقت معين تصلنا فيه الرسائل الكونية؟
في الحقيقة إن الرسائل الكونية موجودة في كل زمان ومكان وفي كل شيء حولنا ولكن هناك أوقات معينة من المهم أن نترقب فيها الرسائل على سبيل المثال بعد وضع نية معينة أو بعد أن ننوي تحقيق هدف ما عندها سوف يتواصل معنا الكون برسائل تتعلق بهذه النية. ثانياً عندما نطرح سؤال ما للكون فمن الطبيعي أن ننتظر الإجابات،
في النهاية الرسائل الكونية كثيرة وقد يختلف تفسيرها من شخص لآخر كرؤية بعض الأرقام والتواريخ التي قد تعني لك أمر معين أو تذكرك بحادثة معينة بينما لشخص آخر هي لا تعني أي شيء لذا فمن المهم جداً أن نعود دائماً لأنفسنا في حال أردنا فهم واستنباط مثل هذه الرسائل وان لا نتوانى أبداً عن طرح الاسئلة وسنرى كيف إن الخالق سيزودنا بالأجوبة التي نحتاجها بمجرد أن نكون متيقظين ومستعدين لاستقبالها
بشرى علي