حراك الصحوة الروحية

حراك الصحوة الروحية هي مدونة تهتم بعلوم الوعى والروحانية، هدفنا نشر الوعي والقيم الروحية بين أبناء الوطن العربي، تقديم محتوى هادف مثل تطوير الذات وكيفية عيش حياة ذات معنى وأكثر بركة وسلام.

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

كيف تنحي ذاتك المزيفة ( الأيجو ) لتبدأ ذاتك الحقيقية بالظهور ؟؟

الذات الحقيقية والذات المزيفة 



الذات الزائفة الإيڨو


أولا :

 ان تعرف انها أقنعه وبرمجيات وموروثات وليست ذاتك الحقيقية ( مجرد معرفتك بهذا يجعلك تجتاز نصف الطريق )  وذلك 

بأن تلاحظها  في نفسك وترصدها وأن لا تنكرها


ثانيآ  : 

- راقب .. كن واعياً مراقباً وأنت تمارس حياتك  فتستطيع أن تحدد  ماهو التصرف الناشئ عن الإيجو أو التصرف الناتج عن ذاتك الحقيقية او ( روحك)

 ( وعندما تتصرف من منطلق الايجو .. علق بينك وبين نفسك وقل هذا إيجو .. هذا ليس إيجو .. وهكذا )

 فهذا سيجعلك تضع يدك بالتدريج على التصرفات او المشاعر المنطلقة من الإيجو .. كما أن التيقظ والإنتباه لا يبقيك فقط غير متأثراً بالإيجو ، بل يؤدي أيضا إلى تقليل وتصغير الإيجو مع الوقت

لأنه إذا كان السماح للإيجو بالعمل على الأفكار سيقويه ، فإن عدم تغذيته بالأفكار سيجعله يتلاشى بالتدريج .. 

وكلما كنت واعيا أكثر ، كنت قادراُ  على اكتشاف الأنماط والأدوار والهويات التابعة له .. يشبه ذلك كرة الثلج ، تبدأ صغيرة وبطيئة ، ثم تكتسب الزخم سريعاً وتكبر وتعرف طريقها ، وكذلك أنت فستبدأ في رؤية البدائل عن السلوك والتفكير بالطريقة التي كنت تتبعها طوال حياتك والتابع للإيجو وتستبدلها بالتدريج ..


  ثالثآ : 

- أن لا تهتم بآراء الآخرين حولك ولا تطلق الأحكام عليهم فالذات الزائفة دائماً ماتجعلك تعتقد انك أفضل من البعض وأقل من البعض الآخر .. او انك على حق وهم على باطل او أي من هذه الأحكام .. 

لكن في الحقيقة انت لا اقل ولا اكثر .. انت متكاملآ وهم أيضآ متكاملون ( ومن هنا ينبع احترام الذات والرضا والتواضع )


رابعآ : 

- كن واعيآ لنفسك عندما تتألم وتشعر بالتعاسة .. بأنها تعاسة غير حقيقة وانها من فعل الإيجو ..فذاتك الحقيقية  ليست بمنصبك او مالك او جمالك او زوجك  فعندما تفقد أحدهم او لا تصل لأحدهم تكتئب وتنتحب وتشعر بالغضب والحزن والنقص أو انك غير مكتمل وأنك لم تحقق مثلما حقق فلان او عِلان أو انك لم تحقق طموحك في الحياة .. فهذا غير حقيقي بالمرة .. انه من فعل (الايجو ) فذاتك الحقيقية لا تحتاج هذه الاشياء لتشعر بقيمتها 


خامسآ : 

- سامح نفسك والجميع 

الإنتقام و الغضب و الكراهية هم من الإيجو فضلآ على انها طاقات منخفضة للغاية تبقيك بعيداً عن التناغم مع القوى الكونية وعن ذاتك الحقيقية .. 


سادساً :

- عندما تطور الشجاعة والقوة الداخلية للبدء في التصرف بطريقة تتلائم مع داخلك ، الجوهر الذي يغمره السلام والحب .. فإن كل تلك البقع ستتلاشى ، فالإيجو لا يمكن أن يحيى من دون أفكار و مشاعر تغذيه .. في البداية عليك أن تسمح لهذه المشاعر  بالتواجد دون كبت او قمع او الحكم عليها ( بالسماح لها بالتواجد ومراقبتها ستقل طاقتها كثيرا ) ثم إسمح لها بالرحيل .. كلما راقبتها دون أحكام وسمحت لها بالرحيل كلما تحررت أكثر وشعرت بالراحة والسكينة والسلام وبزوغ الوعي أكثر وأكثر ..


سابعاً : 

- عِش هنا والآن .. لا الماضي الحزين مازال موجوداً (غير انه هذا الحزن من فعل الايجو  بالأساس ) وليس المستقبل موجوداً ، فأنت بمشاعرك الطيبة الإيجابية عن ذاتك وعن الحياة ستقوم بخلق مستقبلاً مختلفآ وواعيآ ..


ثامناً : 

- إرفع وعيك بالقرآة في علوم الطاقة والقوانين الكونيه والوعي الروحي ..


تاسعآ : 

- ممارسة التأمل يوميآ فهو ما سيهديكِ عالمآ آخر من الوعي، فهو بوابتك الداخليه العظمى التي تقودك الى التغيير الجذري الخارجي والداخلي هو ما سيقودك  الى الوعي والتنوير والحكمه ، انه تحولاً كاملآ في طاقتك وحقولك الطاقية .. وبالتالي هو يعمل على تطورك الروحي والبدني والنفسي والعاطفي  ، سيوصلك مع روحك وذاتك الحقيقية ..


عاشراً  : 

كيف ستميز بين الأفعال الخيّرة التي تأتي من الإيجو والأفعال الخيرة التي تأتي من الروح ؟

كن منتبهاً ، هل تريد الحصول على شيء ما من وراء التصرف بطيبة ؟ 

عندما تبتسم لأحدهم أو تعاونه في شيء ، هل تسعى إلى شيء من خلال ذلك ؟ سواء كان التقدير أو العرفان أو المديح أو معروفا مقابلا ؟ 

إذا كان الأمر كذلك فالإيجو هو مصدر تلك الطيبة .. ولكن إذا كنت كنت تعطي بدون التفكير في الحصول على أي شيء في مقابل ذلك العطاء ، فإن ذلك الفعل ينبع من ذاتك الحقيقية او ( روحك) 


وأخيراً .. 

الذات الحقيقية هي التواضع والعطاء والبهجه والمحبة لكل الخلق وكل موجودات الوجود

هي السلام  والأمان واليقين والهدوء واللطف والسمو  وإرتقاء المشاعر ..

عندما تجدها ستتخلص من الزيف و عصف الخوف وصقيع الوحدة وبرد الألم .. من البؤس والقلق والمعاناة وقسوة الندم ، من الإنغلاق وإعتصار الزيف والواقع المفكك المختنق المبرمج ببرمجيات مزيفة وموروثات عقيمة تدعوا للخمول والسأم ..ستلمس نورها وسكينتها ، ستلمس شعاعها الشافي فائض المد ومُغدق النور ✨ ستشعر بالحب النبيل اللامشروط لكل موجودات الوجود ،  ستحرر من القيد والزيف واللغو العقيم ، ستتحرر من ركام العقل ومحدودية النظرة والمفهوم .. ستظهر بك جذور الفطرة التي كانت تتغطى بكل هذا الركام من البؤس والمعاناة ..

 وسيظهر نقاءً وصفاءً كان مختفيآ كالماء العذب القراح 🌹


#Marwa_Saad

عن الكاتب

وجدي عمار

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

حراك الصحوة الروحية