فك شفرة التعلق
الاغاني الافلام المسلسلات القصص الاشعار التي تبرمجك بالحبكة الدرامية والوسيقى التصويرية ان هناك شخص ما هو لابد ان يكون هو كل حياتك وان رحل سيتم تدميرك.
كل ذلك سيتم برمجته منذ طفولتك وستصبح هذه قناعة في اللاواعي تبحث عن ترددها الى ان تجذب لك ترددها وتشعر تجاه هذا الشخص بمشاعر قوية.
( القناعة دينامو المشاعر دون حكمة او وعي ) وهنا سيتم ادخالك سجن التعلق المرضي عن طريق فخ الانبهار حيث سعادة شديدة تشبه الالعاب النارية مظهرها بريق وجوهرها حريق..!!
وستصحوا من هذا الفخ بعد ان يتم اغتيالك في الدقيقة آلف مرة فلا يطلق عليك الموت رصاص الرحمة ولا لديك قدرة على ايقاف صرخات الالم والمعانة والتي من شدتها تجعلك تدخل في هستيريا الضحك كرد فعل عكسي على عدم القدرة على التحمل من جهه والخوف ان يفتضح ألمك من جه اخرى..!!
ستندهش ان الطلقات التي كانت في البداية عبارة عن ألعاب نارية جميلة تجعلك تبهرك وتجعلك ترقص طرباً من السعادة الشديدة هي ذاتها التي تحولت لرصاص يصيبك في عمق مشاعرك فتنزف نزيفاً داخلياً لا يمكن لجراح مهما كانت مهاراته اكتشافه ومن ثم ايقافة وايقاف شلالات المعانة وبراكين الالم التي تفجرها المعاناة بلا رحمة.
الغريب انك لن تخرج من هذه المعاناة سريعاً الا عندما تدرك انك في حالة مرض حقيقي ولست في حالة حب حقيقي..!!
فالمريض سيعترف بمرضه وسيسعى لعلاجه وهنا سيجذب كل ما هو على تردد الشفاء ( من بوستات وتقنيات وكتب وفيديوهات.........،........... ) ليشفى.
اما اذا كنت أيها المسكين تظن انك في حالة حب حقيقي فحقيقي سيصدق عقلك ( فالعقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال )
ويتم تعميق المرض ومن ثم زيادة كثافة اطلاق الرصاص حتى يتم قتلك ألف مرة في اليوم وانت على قيد الحياة.
والمدهش انك ستجذب بوستات واغاني وافلام ومسلسلات وكتب تؤكد لك انك في حالة حب حقيقي ( فالعالم الذي تعتقد فيه ستعيشه حتى وإن كان وهماً ).
المضحك هنا عندما تسأل نفسك ان كنت مررت من قبل بحالة تعلق ستدرك ان عقلك الباطن عندما يرى المتعلق به ( المادة المدمنة ) يولد لك مشاعر شديدة تجعلك قي حالة من السعادة الشديدة كما لو كنت نباتاً اقترب من الموت وهطلت عليه امطاراً شديدة..!!
وعندما يرحل المتعلق به (المادة المدمنة ) تشعر بانسحاب لكل مشاعر السعادة وتجف بنيتك النفسية وتضطرب وكأن الماء الذي كان يجعل النبته تطير فرحاً تبخر واصابه الاصفرار والذبلان والجفاف..!!
والمدهش والمضحك في نفس الوقت عندما يتم الارتباط ويتم اشباع غريزة التملك غالباً ما ينقلب كل ذلك الانبهار الى صدمة وينقلب كل هذا الهيام الى حقد مزمن حيث سيكتشف كل طرف انه كان يحتاج اشباع غريزة التملك ( النقص ) وهنا سيتلاشى التعلق لانعدام الجاذبية ( الحاجة إليه).
وان لم يحدث الارتباط سيعتقد المتعلق مرضياً (المدمن ) ان حياته لا قيمة لها ويدخل في حالة اكتئاب ويشعر بخنقة وضيق بين الحين والاخر ويظل عقله الباطن يولد له مشاعر معانة مدمرة.
لانه مبرمج منذ الطفولة كما في الاغاني والافلام والمسلسلات والشعر انه سينجذب لشخص ما وسيشعر بمشاعر قوية تجاهه وبالتالي سيصبح هذا الشخص رويدا رويدا العالم وما فيه.
تماماً كما تم برمجته وللاسف الشديد من يسقط في هذا الفخ المدمر لا يدرك ان العلاج نسف القناعة السلبيةالتي تم برمجتها في الصغر.
وهنا ستنهار الجاذبية المبنية عليها وستتلاشى الاحداث والظروف والمواقف والاشخاص الذين كانوا يدورون في فلكها لانعدام الجاذبية.
وهذه هي الطريقة السحرية التي اعالج بها بفضل الله وتوفيقه من ابتلى بهذا المرض كرد فعل عكسي لانخفاض الوعي ( الذبذبات المنخفضة جداً بسبب جفاف البنية النفسية من روعة وجمال وبهجة المشاعر الايجابية ).
لذلك #خذها_قاعدة :-
التعلق انعكاس جفاف وتشقق في البنية النفسية وحين يهطل فخ المطر الخارجي يتم التعلق به وتقديسه..!!
اما الحب الحقيقي هو انعكاس شبع نفسي دون احتياج لمطر الخارج وهنا لن يشعر المرتوي بالحاجة للماء لذلك اتى او رحل سواء وان جاء فأهلاً به فهو أضافة وليس احتياج..!!
لذلك المطر لا يتلاعب بالنبات المغمور في الماء بل يتلاعب بالنبات التي تعاني أرضه من الجفاف والتشقق فهنا سيصبح إلعوبة في يده اذا جاء قدسه واذا رحل ظل ييكي عليه من ذل الحاجة إليه..!!
لذلك كن واعياً للعبة التعلق المرضي فهي تكشف لك عن مواطن النقص فيما تتعلق به..!!
فلو كنت تتعلق بالحب فتأكد انك جاف في العمق منه..!!
واذا كنت تتعلق بالمال فأنت محروم في العمق من مشاعر الغنى النفسي.
واذا كنت تتعلق بالمنصب او الجاه او السلطان او عائلتك او حسبك او نسبك فأنت تشعر بمشاعر نقص عميقة لمشاعر العزة.
وهنا ستشعر انك في حاجة لاحداث توازن فيصبح التكبر هو رد فعل عكسي لملىء النقص وللاسف من يتعلق بالمكانة الاجتماعية لا يدرك انها انعكاس وضاعة في العمق..!!
لذلك ما تعلق أحدا قط الا بنقصاً توهم إشباعه فيزداد نقصاً فمشاعر الحرمان طاقة لا تجذب الا المزيد منها ( فكل شبيهه لشبيهه يجذب قانون الجذب الفكري ).
نصيحة عندما تتعلق بشخص فلا تتدعي ان ذلك حب حقيقي لانك تعمق مرضك وتفقد اي تردد حقيقي يجذبك الى العلاج.
وكذلك لا تدعي ان التعلق بالمكانة الاجتماعية كبرياء وفخر وكرامة لانك للاسف تجعل عقلك الباطن يشحن مزيدا من رصيد الوضاعة بداخلك ( وانت تظن انك تحسن صنعاً ).
فكن على يقين انك اكبر بكثير من ملىء الفراغ بمزيداً من الفراغ فأنت فيك من روح الله اي انك فيك ما تحتاجه من رصيد العزة والفخر يجعلك تتواضع فتزداد عزة وفخر وعلو.
فتحب بلا شروط وتعطي بلا انتظار المقابل وهنا لن تسقط مجدداً في فخ التعلق المرضي او فخ الايجو.
بل ستتحرر منه وستعيش في جنة نفسك المطمئنة التي ولدتها مشاعر حبك اللامشروطة لله ولجميع خلقه ( فما ترسله حتماً ستقبله وأكثر ) وهنا ستأتيك المحبة والسعادة ومن حيث لا تحتسب وعن تجارب واقعية🙏
#شفرة_القدر
#عبد_الحكيم_العجمي