كيف تتدرب على المراقبة حتى تصبح إسلوب حياه
لو لاحظتم أن أكثر ما أركز عليه في مقالاتي هو المراقبة والتطبيق
لأني أكتشفت أنه فعلا السر الحقيقي للتغيير
وأنا نموذج حي أمامكم نتيجه تطبيق هذا السر
أعيش اليسر والنعيم والوفره وأتنعم بالحرية لا سلطان لمخلوق على
أتمتع بالسعاده والسلام
ولكن كل ذلك سابقا كان ألم ومعاناه.
بمجرد إكتشافك ثم إعترافك أنك المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث ويظهر في واقعك بشكل مباشر أو غير مباشر
نتيجه لأفعالك ومشاعرك ولما بداخلك
إذا فكل ما عليك فعله هو المراقبة لكل أفعالك واختيار ما سوف يعود في النهاية عليك بالخير والطيب.
لذلك وبحسب ما اختبرت
وجدت طريقتين سهلين للتدرب على المراقبة ويمكنك تطبيقها من الآن إذا أردت
الطريقة الأولى - التركيز عالفعل
———————
هي طريقة فعالة ونتائجها خياليه وسهلة التطبيق
ستختار فعل واحد تقوم به يوميا
وليكن الأكل
وفي البدايه ستقرر أنك بدأت مراقبة كل لحظة في حياتك وأن تكون حاضرا واعي مدرك لكل لحظة
تنوي أن تكون طوال الوقت هنا والآن
التمرين...
عندما تضع الاكل عالمائده لتبدأ بالأكل
أولا تقرر ان لا تتشتت بأي شيء سوي الاكل
لا بالهاتف ولا بالتلفاز ولا بالتحدث مع أحد ولا حتى ان تسرح بخيالك بالتفكير في شيء آخر
تركيزك منصب عالاكل فقط
إمتن لشكل الاكل ولونه ورائحته وطعمه
إمتن لمن طبخه ولتيسر طبخه وليسر وجوده كنعمه في حياتك
إمتن لكونك تستطيع اكل ما يحلو لك فهناك من هم ممنوعون من أكلات معينه
وهناك من لا يملكون ثمن ما تأكل
عندما تبدأ الاكل تحسس طعم الاكل في فمك وتذوقه وامضغه جيدا راقب مضغك وراقب البلع
إمتن لجهازك الهضمي بأكمله
لأن مرض واحد في جزء منه يجعلك تعاني
إمتن لوجود أسنانك إمتن للسانك
إمتن لوجود حاسة الشم والتذوق
فمن ذاق الكورونا يعرف كيف ان الحرمان منها صعب.
ستكرر هذا التمرين مع كل وجبة
وتراقب مدى مراقتبك
ولنفترض اول يوم تقييمك للمراقبة 40%
قرر أن تزيد المراقبة أكثر
حتى تصل أنك صرت مراقبا حاضرا في لحظة الاكل بنسبه 90%
بعد إتقان تمرين الأكل ستنتقل للتمرين على فعل اخر وليكن الاستحمام
بنفس الاستراتيجيه
منذ دخولك الحمام لتستحم
تركيزك فقط عالاستحمام
وليس على الذي انكسر بالخارج ولا على كيف سأسدد ديوني ولا على ماذا سنأكل في العشاء ولا على يا ليتني كنت ذهبت للسينما بالامس
فقط الاستحمام بلا مشتتات
تركيزك على انسياب الماء
ممتن لكل شيء ييسر عليك هذا الأمر
وهكذا
حتى تتقن مراقبة ذلك بنسبه 90%
وستكرر هذا التمرين مع كل فعل حتى يصبح تركيزك وحضورك في اللحظه إسلوب حياه
جرب التمرين بينما تلعب لعبه بينما انت في العمل بينما تكوي الملابس بينما تغسلي الصحون بينما تتكلم مع امك في الهاتف بينما تشاهد فيلم.
ركز فقط على ما تفعله الآن في اللحظه الحاليه
لا تذهب للحظة أخرى
لا في الماضي ولا المستقبل
اختر لحظة في يومك تفتح فيها باب الماضي فقط لتتعلم ولحظة لتفتح باب المستقبل فقط لوضع خطط
يمكنك بوعي الخروج من اللحظة الحاليه والدخول في لحظه اخري ثم العوده للحظة الحاليه
فمثلا بينما تأكلين يسألك زوجك سؤال هام
هل ستقولين له
اسكت الآن أنا في لحظة الاكل
اكيد لأ طبعا
بوعي بينما انت مدركه انك تأكلين اتركي اللحظه وردي علي سؤاله ثم إرجعي للتركيز في لحظة الاكل
من هدايا هذا التمرين
أنك تصبح اكثر تركيزا
ترفع كفاءه عقلك بنسبه كبيره كما في فيلم limitless
يقل النسيان والتشتت بحسب قوه مراقبتك
تكون خارقا بالنسبه للاخرين فيصبح بإمكانك عمل عدة اشياء في آن واحد بتركيز
لأنك ستصل لمهاره الانفصال والرجوع لجزء من اللحظه
أذكر أنني ومنذ ان أصبحت متمرسا في ذلك
أذا تكلمت مع احد الاصدقاء وتفرعنا لمواضيع عده استطيع الرجوع للموضوع الأول بسهوله
أيضا أصبحت لا أنسى كما بالسابق
وعقلي وكأنه كل ما به ملفات مرتبه.
الطريقة الثانية - المراقبة الطويلة والمتوازية
———————
هذه الطريقة هي أهم إستراتيجياتي في كورساتي
وهي السر الحقيقي الذي نقلني نقله مختلفه في حياتي والذي بالتالي نقلته لكم من خلال مقال كهذا او كورس مثل حياة جديدة
هذا التمرين غير حياتي وغير حياة كل من طبقه او طبق جزء منه في الكورس او من المتابعين
التمرين...
تختار فعل او شعور سلبي موجود في حياتك وتركز عليه يوميا بأن تتوقف عنه
مثلا لو اخترنا الشكوى
ستقوم بمراقبة الشكوى في كل لحظة في يومك
عندما ترصد أنك ستشتكي تقرر ان تتوقف عن الشكوى
وإذا خانتك اللحظه وإشتكيت
ترصد ذلك وتقرر انك لن تفعل مجددا
تستمر في هذا التمرين حتى تصل أن تتوقف عن الشكوى بنسبه 90%
لا تشتكي لأحد ولا لنفسك ولا حتى لربك
بعد أن تتوقف تماما عن الشكوى
تقوم بإستبدال ما كنت ستشتكي منه بالامتنان
فبدلا من شكوتك من أولادك الغير مطيعين
تخيل انهم رحلو من حياتك
اذا فالأفضل ان تمتن لوجودهم
تراقب ان تمتن لنعمه وجود زوجتك وتتذكر كل طيب تمتن لنعمة انك تعمل بدل من الشكوى وتتذكر انك كنت بلا وظيفه
تمتن لقدميك التي تحملك بدلا من شكواك من الألم بها
بعد أن تتقن توقف الشعور السلبي وتحويله لإيجابي بنسبه كبيره
تجعله إسلوب حياه تعيش به
ثم تنتقل بالتوازي على الشعور التالي وبتركيز بنفس الطريقة مع مراعاه الحفاظ على الشعور السابق ان لا ترجع فيه
فمثلا اذا قررت أن تراقب الرفض حتى يتحول ل تقبل
بالتوازي
تراقب في اللحظة وبتركيز الرفض وتوقفه بينما أيضا تراقب عدم الشكوى
وهكذا حتى تصل للتقبل بنسبه كبيره ثم تنتقل للتالي وهكذا وهكذا مع كل شعور وفعل.
هذه هي إستراتيجيتي في التغيير التي اتبعتها في الكورس السابق وفي كورس حياة جديدة الحالي
نراقب الشعور
نتوقف عن السلبي
نختار الايجابي
ووفقا للقوانين الكونيه
ان ما انت عليه وما تصنعه بواقعك هو نتاج أفكارك وافعالك ومشاعرك
وبما أن كل ما انت عليه طيب وايجابي
فبالتالي لا يظهر في حياتك الا كل طيب
كهدية لمن وصل إلى هذا الجزء من المنشور
فتستحق مني أهم المحاور التي أقوم بتدريسها في الكورس والتي اذا راقبتها وطبقتها تختلف حياتك تماما للأفضل
وهي
الشكوى - النقص - الكذب - البخل - التعاطف - الخوف - نقد الذات - عدم تقدير الذات - الحزن - التعلق - الرفض - الإيجو - الحقد - التصنيف - العنصرية - الحكم
هذا قليل من كثير
ولكن ما ذكرته بالمقال سهل جدا أن تنفذه بطريقتك وتحصل على نتيجه
لأن مراقتبك لهذه الأفعال السيئه وتحويلها لعكسها الايجابي كفيل أن يغير حياتك بالكامل.
لا تقف على القراءة فقط أو حفظ المقال
قرر أن تقوم بفعل الآن وانك ستتمرن على ذلك
صدقني لم تصل إلى صدفة ولا إلى المقال صدفه ولا إلى هذه الجمله صدفه
لقد عانيت لتصل الي هنا فجائتك رسالتي لكي تستيقظ وتعمل فخذها ولا تخف
إذا غفلتها او قمت بالتسويف
فلا تلومن غيرك على تضييع الفرص
دمتم مستيقظين كما عهدتكم
#عمرو_أبو_مازن