أخطاء يجب تجنبها في العلاقات ونصائح مهمة للحصول على علاقات متوازنة وصحية
- لماذا أنا حظي سيئ بالعلاقات؟
- لماذا أجذب أشخاص سامين بكثرة في حياتي بينما أفتقد ولو لعلاقة واحدة صحية؟
- هل الأشخاص الجيدين أصبحوا نادرين في هذه الحياة ؟
في الحقيقة أن الأمور ليست بهذا السوء والحلول مازالت موجودة لمن يسعى لتحقيق التوازن والانسجام بعلاقاته وأهم خطوة يجب نقوم بها هي عدم وضع توقعاتَ فالتوقعات هي أول خطوة في طريق الخذلان، عندما لا تتوقع شيء من الآخر فأنت لن تخذل بالمقابل وهذا الكلام ينطبق على كل العلاقات سواء زواج او علاقتك بالعائلة أو الأصدقاء الخ... فتخفيض سقف التوقعات مهما وأساسياً في أي علاقة.
من المهم أيضاً تجنب التعاطف السلبي صحيح أن التعاطف هو جزء من أنسانيتنا وهو شيء جميل و ضروري أحياناً إلى أنه قد ينقلب ضدنا في بعض الأحيان والسبب أن التعاطف في الحقيقة يجب أن يكون تعاطف واعي والا وقعنا في فخ التدخل في كارما الآخرين ومسارهم الروحي فما يجهله الكثيرين أن كل ما يعيشه الأشخاص من حولنا من معاناة وتحديات هو بالظبط ما تحتاجه أرواحهم في هذه الرحلة الأرضية وأن تدخلنا في محاولة منا لإصلاح الأمور وكأن شيء خاطئ يحدث هو بالحقيق بمثابة عرقلة لمسار الآخر..
وهنا يرد عليك الكون يرد يوازي الأذى والعرقلة التي سببتها وغالباً يكون الرد من الشخص الذي تدخلت في كارمته بلا وعي منه ولهذا قد تجد بعض الأشخاص ينتقدون عمل الخير ومنها مقولة " خيرا تعمل شرا تلقى" على سبيل المثال مع أن المشكلة ليست بعمل الخير نفسه إنما بكيفية عمله، تقديم المساعدة يجب ان يكون بحكمة وعلى قدر المساعدة فقط.
ثانياً يجب أن تتحرر من دور المنقذ وتحميل نفسك فوق طاقتها في علاقاتك فأنت بذلك تؤذي نفسك على حساب راحة الشخص الآخر وهذا أيضاً يخلق كارما سلبية.
سبب آخر من الاسباب التي تدمر العلاقات هو التعلق، عندما تتعلق بشخص أو تسمح لشخص ما أن يتعلق بك تأكد أنك في صدد خسارة هذا الشخص مع أن البعض يفهم التعلق على انه حب بينما هو أشبه بحالة الأدمان على وجود الشخص الآخر، عندما تتعلق بشخص ما أنت تحاول أن تغطي على احتياج داخلي ما لديك بواسطته فأغلب الاشخاص الذين يعيشون فراغ عاطفي أو يعانون من نقص ما في جانب من جوانب شخصيتهم يلجؤون لأشخاص آخرين ليملؤا لهم خزاناتهم الفارغة عوضاً عن معالجتها و مع الوقت ومع الاستنزاف لمشاعرالشخص الآخر وكثرة التسول العاطفي وطلب الاهتمام أو الحب من الآخر الخ يصبح الشخص الآخر مستنزف وفارغ عاطفيا ولن يبقى لديه ما يقدمه لك ومن ثم يبدأ النفور أو محاولة الهروب منك وتجاهلك ليتحرر من هذا القيد الذي قيدته به ونفس المعاناة ستعيشها في حال تعلق بك شخص ما والحل يكون بفك التعلق وذلك بمعرفة الاسباب التي جعلتك تتعلق بهذا الشخص وتبدأ بمشافاتها.
واليك طريقة رائعة تحدثت عنها الدكتورة سمية الناصر تساعد بفك التعلق من معظم العلاقات وخاصة العلاقات التي تتوهم بها أنك واقع بالحب :
أولاً استحضر صورة الشخص الذي ترغب بفك التعلق منه في خيالك ثم ابدأ بسحب المميزات التي يمتلكها واحدة تلو الأخرى، على سبيل المثال تسحب منه الجمال ثم ثقته بنفسه ثم سيارته أو وظيفته أو قوة شخصيته الخ ولاحظ ماهو الشيء الذي سحبته منه وشعرت وقتها إنه لم يعد مهما لديك أو أنه فقد قيمته هذا الشيء بالذات هو ما تبحث عنه لدى هذا الشخص وعليك الآن أن تحاول إما أن تحققه لنفسك أو تتقبل كونك لا تملك هذا الشيء وتركز على نقاط قوتك وتغذيها والاهم أن تحب نفسك كما هي وتتوقف عن البحث في الخارج فداخلك يحوي كل ما تحتاجه، استشعر هذه الحقيقة بداخلك في كل مرة تشعر بها إنك متعلق بشخص ما.
مع العلم أن للتعلق اسباب كثيرة وأنواع مختلفة بداية من التعلق بالأم والأب والأهل انتهاءاً بأخطر نوع وهو تعلق الضحية بجلادها، يحدث ذلك في العلاقات الكارمية والسامة وغالباً ينتهي بنهايات مأساوية والخروج منها لا يكون سهلا وقد يستوجب العلاج النفسي والجسدي حتى بعد الخروج من العلاقة.
الحكم على الآخر:
عندما تقبل فكرة أن الآخر لا يجب أن يكون نسخة منك وأنه لكل شخص شخصية متفردة ومسار مختلف عن مسارك وقبل أن تهم لانتقاد شخص ما تذكر أنك غير محمي من الوقوع بنفس الفعل الذي فعله هذا الشخص وأحيانا مجرد حكمك على هذا الشخص سوف يجلب لك اختبار يوقعك بظرف ما وتضطر لفعل تصرف مشابه لتصرفه فقط لتدرك هذا الدرس ولتتوقف عن لوم وانتقاد الآخرين والسخرية من تصرفاتهم.
الوضوح في التعامل:
عندما تكون في علاقة مع زوج او صديق او اي علاقة كانت من المهم أن تكون واضح وصريح في تعاملك وتبتعد عن التظاهر بعكس ماتشعر خوفاً من أن يغضب الشخص الآخر او لتجنب حدوث مشاكل فهذا من شأنه أن يخلق تراكمات بين الطرفين قد تنفجر في اي لحظة وتنهي العلاقة ويحدث هذا عادة عند الاشخاص الكتومين فهم يفضلون أن يجمعوا المواقف واحد تلو الآخر تحضيرا منهم لانفجار كبير وبلحظة غير متوقعة من الشخص الآخر الذي يكون غير مدرك لحجم تصرفاته.
هذه بعض الاخطاء التي تؤثر سلباً على اي علاقة وهنا بعض التصرفات الايجابية والتي تساعد في دعم وتوازن أي علاقة
أولا: الاحترام
عندما تحترم الآخرين سوف يحترمونك بالمقابل واذا لم يحدث ذلك تاكد أن هناك خلل لدى الآخر ومن المهم أن تتخذ خطوات جدية بهذه العلاقة وأن لا تتجاهل الأمر فأي علاقة صحية يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل لتتكلل بالنجاح.
ثانياً: التقدير
عندما تقدر أي فعل جيد ولو كان بسيطا من الآخر فأنت ترسل رسالة باطنية مفادها أن جهدك لا يضيع سد اوأن عطاءاتك مرئية بالنسبة لي وهذا يشجع التعامل الجيد من الآخرين تجاهك عكس الأشخاص الذين يعتبرون أن كل مايقدمه له الآخرين هو أمر مستحق لا يستحق الشكر أو التقدير حتى.
ثالثاً: الصدق
عندما تكون صادق مع الآخرين هذا يجعلك شخصاً موثوقا به وتجلب الأمان لمن يتعامل معك فهم يرونك شخص مأمون الجانب والاهم من ذلك أن تكون صادق مع نفسك ومع مشاعرك ولا تتصرف عكس حقيقتك أو تجبر نفسك على الاحساس بمشاعر غير حقيقية فقط لترضي الآخرين فمن يرضي الآخرين على حساب نفسه سوف يخسرهم ويخسر نفسه أيضاً.
بشرى علي
